الأحد، 9 مارس 2014

المصطلـــح التربـــــوي

المصطلـــح التربـــــوي   (بقلم الاستاذة/ نصيرة شعواطي)
الأداء: Performance
هو تحيين الكفاية في وضعية تواصل.
إنّ الكفاية في السّياق اللّساني مثلها مثل الكلام موجودة بالقوّة و مجالها الفرد، أمّا الأداء موجود بالفعل ومجاله اجتماعي، نلاحظ أنّ الأداء ينشط كفاية في إطار وضعية.
في حين ينظر علماء النّفس إلى المسافة القائمة بين الأداء والكفاية باعتبارها مكوّنات النّمو يسعى المدرّس إلى إعانة تلاميذه حتى يبنوا كفايات تساعدهم على النّجاح في مجال ما ويتجسّد نموّ الكفايات في وضعية، ويصعب إن لم نقُلْ يستحيل التّمييز - في إطار وضعية-  بين ما يمُتّ بِصِلة للأداء وما يمتُّ بِصِلة للكفاية.

الكفاية: Compétence
وهي نشاط عرفاني أو مهاري يمارس على وضعيات.
والكفاية هي أن يوظّــف شخص ما أو مجموعـــة أشخــاص معارف ومعارف كينونــــة ومعارف فعل ومعارف استشراف في وضعية معيّنة، يعني أنّه لا يمكن أن تخرج الكفاية عن سياق وضعية ما وأنّها دوما تابعة للتّصور الّذي يحمله الشّخص عن الوضعية.
يستدعي التّوظيف من الشّخص تعبئة ناجحة لجملة من الموارد الوجيهة في علاقتها بالوضعية، يمكن أن تكون هذه الموارد معرفية (مثلا معارف( أو وجدانية ) مثلا انتماء الوضعية لمشروع شخصي( أو اجتماعية ) مثلا الإعانة المطلوبة من المدرّس أو الرّفيق( أو التي يستوجبها السّياق )مثلا استعمال جهاز الكمبيوتر في القسم...( ولا يمكن حصر هذه الموارد، فهي مختلفة من وضعية إلى أخرى ومن شخص لآخر، لكن ما يجب التنبّه إليه هو أنّ الموارد المعرفية ليست سوى موارد من جملة الموارد المختلفة في مستوى الموارد لا يمكن إهمال القضية الأنيقية) الغاية لا تبرّر استعمال أيّ وسيلة(.
إلى جانب تعبئة الموارد، على الشّخص أن ينتقي أنجعها بالنسبة للوضعية، عليه أيضا أن يحسن الرّبط بين مختلف الموارد المتخيّرة أنشطة الانتقاء والرّبط لا تعني تكديس الموارد إنّما نسيج شبكة عملياتية لموارد منتقاة.
في اعتماد الشّخص على تلك الموارد يعالج بنجاح مختلف المهام التي تتطلّبها الوضعية، عليه أيضا أن يجد التمفصل بين مختلف نتائج المعالجة، إذ لا يمكن الاعتراف بالكفاية في غياب معالجة ناجعة.
تفترض أخيرًا الكفاية أنّ مجموعة النتائج لا تسمح فقط بمعالجة الوضعية بنجاح بل إنّها أيضًا مقبولة اجتماعيًا، هذه الخاصية المزدوجة تستوجب إدماج البعد الأنيقي عند تقييم النتائج.
من خلال كفاية يعبّئ الشّخص وينتقي ويربط بين سلسلة من الموارد )موارد معرفية، وجدانية، اجتماعية إلى جانب تلك التي هي في علاقة بالوضعية وضاغطاتها( حتّى يعالج بنجاعة الوضعية ثم يلقي نظرته النّقدية على نتائج المعالجة التي يجب أن تكون مقبولة اجتماعيا.

الكفاية أنواع:
1-    كفاية أساسية: Compétence de base
كفاية تتوقّف عليها مواصلة التعلّم في مرحلة لاحقة

2-    كفاية أفقية: Compétence transversale
القدرة على الاستخدام الناجح لمجموعة مندمجة من المعارف والمهارات والسلوكات المشتركة بين كلّ التعلّمات أو المواد والنّشاطات لمواجهة وضعية جديدة وللتكيّف معهــا، ولحلّ المشكلات وإنجاز مشروع.

3-    كفاية تميّز: Compétence de perfection
كفاية لا تحول دون مواصلة التعلّم لمن لا يمتلكها بعد

4-    كفاية مادّة: Compétence disciplinaire
القدرة على الاستخدام النّاجع لمجموعة مندمجة من المعارف، والمهارات والسلوكات الخاصّة بمادّة معيّنة لمواجهة وضعية جديدة أو غير مألوفة وللتكيّف معها، ولحلّ المشكلات وإنجاز مشروع .

5-    كفاية مجال:  Compétence du domaine
القدرة على الاستخدام النّاجع لمجموعة مندمجة من المعارف والمهارات والسلوكات الخاصّة بأحد مجالات التعلّم )اللّغات، العلوم،...( لمواجهة وضعية جديدة أو غير مألوفة وللتكيّف معها، ولحلّ المشكلات وإنجاز مشروع شامل في العلوم حلّ وضعيات مشكل دالّة وفي التّعبير إنتاج نصّ موظّفا أبنية لغوية.

6-    كفاية نهائية:  Compétence finale
القدرة على الاستخدام الناّجع داخل مادّة معيّنة لمجموعات مندمجة من كفايات المادّة التي سبق تملكها لمواجهة وضعية جديدة أو غير مألوفة وللتكيّـف معـها ولحلّ المشكلات وإنجاز مشروع وذلك في نهاية فترة ثلاثية، سنة، درجة أو مرحلة.

الاختبـار:          Epreuve
الاختبار هو أداة قيس، تتألّف عادة من مجموعة من التمارين وقع اختيارها في ضوء أهداف قيس تحقّقها قبل التعلّم (اختبارات توجيهية) أو أثناءه (اختبارات تشخيصية) أو إثر انتهاء مسارات التعلّم (اختبارات إشهادية).
يمكن تصنيف الاختبارات على النحو التالي:
1-     الاختبارات الشّفوية: وهي اختبارات توجّه فيها الأسئلة إلى المتعلّم مشافهة وتستعمل في مجالات معيّنة من التّحصيل كتلاوة القرآن وإلقاء القصائد الشعرية... وبالنسبة لنشاط الرياضيات قد تكون خلال الحساب الذّهني.
2-    الاختبارات المقالية أو الإنشائية: يطلب من المتعلّم أن ينتج نصًا (يسرد، يصف، يحلّل، يقارن، يناقش...)، تستعمل في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي في الإنتاج الكتابي خاصّة.
3-    الاختبارات الموضوعية: وهي حديثة العهد مقارنة بالاختبارات المقالية، ومن أمثلة هذه الاختبارات الاستبيان ذو الاختبارات المتعدّدة، صيغة صحيح/ خطأ.
4-    الاختبارات الأدائيـة: وهي اختبارات تقيس الأداء العلمي للمتعلّم، وتستخدم في المرحلة الأولى من التّعليم الأساسي خاصّة في التربية التقنية والتربية التشكيلية والتربية البدنية.
يعد نوع الاختبار مهمًا في درجة الموضوعية، فتقويم الاختبارات الشفاهية لا يتصف بنفس درجة موضوعية تقويم الاختبارات الكتابية، كما تتفاوت درجة الموضوعية بين الاختبارات نفسها، فالاختبار المقالي لا يمكن أن يحمل درجة من الموضوعية أثناء تصحيحه كاختبار الصّواب والخطأ.  
وبما أنّه يصعب إيجاد اختبار موضوعي تماما، فإنّه يتوجّب احترام عدد من المواصفات.
مواصفات الاختبار الجيّد:  هناك مواصفات لابدّ من توفّرها في الاختبار حتّى يكون محلّ ثقة أهمّها:
1-    الصّـدق: يكون الاختبار صادقا إذا كان قادرا على تقييم ما هو مفروض أن يقيّمه.
2-    الثّبـات: يكون الاختبار ثابتا إذا أعطى نفس النتيجة مهما كان المقيّم.
3-    الشّمول: يعني الشّمول تغطية الأسئلة لجميع الكفايات التي تمّ تناولها، كلّما قلّ الشّمول أثّر سلبًا في درجة الصّدق والثبات.
                                                                                   نصيرة شعواطي
                                                                               مفتشة التربية الوطنية
                                                                                اللّغة العربية و آدابها

0 التعليقات:

إرسال تعليق