توطئة:
تهدف عملية التدريس إلى إحداث تغييرات في سلوك المتعلم وإكسابه مهارات محددة، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يجب على المعلم أن ينقل المعارف ويبني التعلّمات بطريقة مشوّقة تثير الدافعية والاهتمام والرغبة في التعلّم. والمعلم الناجح هو الذي يعرف كيف يجعل درسه مشوقا، من خلال اعتماد طريقة تعليمية ملائمة لمادة الدرس، قد تتنوع بحسب الظروف الصفية؛ لأن إتباع المعلم طريقة واحدة معينة، يؤدي إلى الجمود، وتحنيط الدرس. لذلك يجب على المعلم الإلمام بطرائق التدريس المتنوعة، وامتلاك القدرة على تنويعها بحسب الظروف والمتطلبات التي تمليها طبيعة الدروس وكفاءات المتمدرسين.
طرائق التدريس:
طرائق التدريس "جملة من المراحل المنظمة، المتسلسلة، المتدرجة وفق مبادئ نفسية وبيداغوجية تستجيب لأهداف محدودة" . ولا يمكن الحديث عن الطريقة إلا عندما يتحقق قدر من التلاؤم بين الهدف والمبدإ والخطة والوسائل، ومن ثم فإن طريقة التدريس هي فن بناء التعلمات المختلفة .
وينبغي على المعلم قبل اعتماده على طريقة معينة مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، وهذا يمثل إحدى الركائز التعليمية في ميدان التربية، فطريقة أداء الدرس تحدد العلاقة بين المادة التعلّمية والمتعلم والكفاءات المرصودة، فهي كل متكامل من موقف تعليمي شامل للمتعلم وقدراته وحاجاته والكفاءات المرصودة التي يسعى أي منهاج تعليمي إلى تحقيقها من خلال مادة تعليمية.
دواعي اختيار الموضوع وأهميته:
تهدف مقاربات التدريس الحديثة إلى جعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلّمية، وجعل المعلم موجّهاً، يوفر الظروف الملائمة للمتعلم لبناء التعلمات ذاتيا، التي يبذل فيها جهدا لانتاجها عن طريق أنشطة و مشاريع يقوم بها.
تركز البيداغوجيا الحديثة على منح الفرص الكاملة للمتعلم على التعلم الذاتي بناء على إمكاناته وقدراته، وبناء مختلف الأنشطة المبرمجة على المهارة التي يمتلكها الشيء الذي يحقّق الكفايات التعلّمية المرصودة. فالمتعلم لا يبني المعرفة إلاّ بوضعه أمام وضعية مشكلة، وهي مشكلة يجد المتعلم نفسه مجبرا على البحث عن حل لها، من خلال توظيف معارفه ومهاراته.
فالتعلم على ضوء المقاربة الحديثة) المقاربة بالكفاءات( نشاط بنائي أساسه المتعلم نفســه، مرتبـــط بالميـــول والخبرات والمهارات والكفاءات، والمعلم مدعو إلى توفير البيئة التعليمية التعلّمية الملائمة للمتعلمين، التي تهيئ لهم استثمار مختلف قدراتهم ومكتسباتهم ومعارفهم، من خلال أنشطة مؤسّسة على وضعيات إدماجية. ولعلّ أهم إجراء لإثارة الرغبة في التعلم، هو تحويل المعرفة إلى مشكلة ؛ إذ أنّ مهمّة العلم تتمثّل في إيقاظ هذه الرغبة عن طريق أشكلة المعرفة، أي القدرة على تصور وضعية ديداكتيكية وحسن توظيفها، وفي هذا الصدد حاولنا إبراز أهمية اعتماد الوضعية – المشكلة في التدريس، وإبراز دورها كأداة فعالة في تحفيز التفكيـــر عند المتعلميــــن، بسبب قدرتـــها على ربط المتعلـــم بالمحيـــــط و الواقع، ومدّه بوسائل التعلم الذاتي، عن طريق توظيف كل قدراته ومعارفه في حياته المدرسية و المهنية .
ولعل كل دارس لـ "سقراط"، يدرك اعتماده على الوضعيات في تعليم الحكمة، ففحص قضايا الحكمة وتحديد التصورات و المفاهيم، يتم ضمن وضعية حياتية يحاول المتحاورون فهمها وتفسيرها.
تعريف الوضعية – المشكلة:
وضعيات تعلّمية يواجهها المتعلم، وتضمّ صعوبات تجعل المتعلم يشعر مجبرا بمحاولة إيجاد حل لها كونها تهمّه وتفيده . لذا فالمستهدف بيداغوجيا من الوضعية المشكلة، هو أن “تضع المتعلم في مشكلة تتطلب حلا “!
خصائص الوضعية – المشكلة:
- أن ترتبط بكفاية معينة، وأن تنتمي لعائلة من الوضعيات التي تبني هذه الكفاية وتقومها.
- أن تكون دالة بالنسبة للمتعلم، أي ذات سياق اجتماعي مرتبط بواقعه.
- تدور حول عائق أو صعوبة معينة، ويكون التغلب على ذلك، إما بشكل فردي أو جماعي
- أن تحفز التلميذ على استثمار مكتسباته السابقة، وإدماجها في الحصة الحاضرة.
- أن تكون "وضعية": أي موقفا أو تجربة حياةٍ، يمكن للمتعلم أن يدركها.
- أن تكون "مشكلة":أي أن تكون إما مفارقة أو تثير الحيرة والإحراج.
- أن يكون فيها المتعلم فاعلا أساسيا.
- أن تكون جديدة بحيث لم يسبق للتلميذ أن واجهها.
ويجب التأكيد على أن هذه الخصائص يمكن إرجاعها إلى ثلاث خصائص مركزية وهي:
- خاصية الإدماج.
- خاصية طرح المشكلة أو المهمة المعقدة أو اللغز المحير.
- خاصية اللاديداكتيكية، أي أنها تتجاوز حدود الفضاء المدرسي، وذلك بأن تجعل من خلال واقعيتها التلميذ يتملكها، ويحس بأهميتها.
كيف نوظف وضعية – مشكلة؟
المبدأ الأساس الذي ننطلق منه هو تنشيط فعل التلميذ، ودفعه إلى الاعتماد على ذاته) التعلم الذاتي(، بحيث لا يكون في وضعية المتلقي، وبالتالي تفضيل استقلالية المتعلم في أداء المهمة، ضمن الوضعية. من جهة أخرى، سيجد المعلم متسعا من الوقت للقيام بتدخلات مفيدة، وفردية، توجه سير العمل، نحو حل المشكلة، مقدما الرأي والمعلومات.
مقاييس بناء الوضعية المشكلة:
- يستوحى موضوع الوضعية المشكلة من الواقع الحي في حدود البرامج المقرّرة، تحمل مدلولا بالنسبة إلى التلميذ يدخل في دائرة انشغالاته اليومية.
- تتوجّه في صياغتها إليه بصفته مخاطَبًا .
- تنطلق من معطيات تمهيدية مسلم بها تؤسس عقدة السؤال .
- كفيلة بإقحام التلميذ في المأزق، وتوريطه في تشغيـــل ما يملك من الطاقات العقلية، والمهارات للخروج من المشكلة.
- كفيلة بإشعاره بأنه الوحيد المعني بالوصول إلى طريقة المعالجة و الحل.
- تمثل قضية تستوجب حلا .
- تدعو إلى الاجتهاد والإبداع والمشاركة الفعالة
بطاقة لتوظيف واستثمار وضعية – مشكلة:
تهدف عملية التدريس إلى إحداث تغييرات في سلوك المتعلم وإكسابه مهارات محددة، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يجب على المعلم أن ينقل المعارف ويبني التعلّمات بطريقة مشوّقة تثير الدافعية والاهتمام والرغبة في التعلّم. والمعلم الناجح هو الذي يعرف كيف يجعل درسه مشوقا، من خلال اعتماد طريقة تعليمية ملائمة لمادة الدرس، قد تتنوع بحسب الظروف الصفية؛ لأن إتباع المعلم طريقة واحدة معينة، يؤدي إلى الجمود، وتحنيط الدرس. لذلك يجب على المعلم الإلمام بطرائق التدريس المتنوعة، وامتلاك القدرة على تنويعها بحسب الظروف والمتطلبات التي تمليها طبيعة الدروس وكفاءات المتمدرسين.
طرائق التدريس:
طرائق التدريس "جملة من المراحل المنظمة، المتسلسلة، المتدرجة وفق مبادئ نفسية وبيداغوجية تستجيب لأهداف محدودة" . ولا يمكن الحديث عن الطريقة إلا عندما يتحقق قدر من التلاؤم بين الهدف والمبدإ والخطة والوسائل، ومن ثم فإن طريقة التدريس هي فن بناء التعلمات المختلفة .
وينبغي على المعلم قبل اعتماده على طريقة معينة مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، وهذا يمثل إحدى الركائز التعليمية في ميدان التربية، فطريقة أداء الدرس تحدد العلاقة بين المادة التعلّمية والمتعلم والكفاءات المرصودة، فهي كل متكامل من موقف تعليمي شامل للمتعلم وقدراته وحاجاته والكفاءات المرصودة التي يسعى أي منهاج تعليمي إلى تحقيقها من خلال مادة تعليمية.
دواعي اختيار الموضوع وأهميته:
تهدف مقاربات التدريس الحديثة إلى جعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلّمية، وجعل المعلم موجّهاً، يوفر الظروف الملائمة للمتعلم لبناء التعلمات ذاتيا، التي يبذل فيها جهدا لانتاجها عن طريق أنشطة و مشاريع يقوم بها.
تركز البيداغوجيا الحديثة على منح الفرص الكاملة للمتعلم على التعلم الذاتي بناء على إمكاناته وقدراته، وبناء مختلف الأنشطة المبرمجة على المهارة التي يمتلكها الشيء الذي يحقّق الكفايات التعلّمية المرصودة. فالمتعلم لا يبني المعرفة إلاّ بوضعه أمام وضعية مشكلة، وهي مشكلة يجد المتعلم نفسه مجبرا على البحث عن حل لها، من خلال توظيف معارفه ومهاراته.
فالتعلم على ضوء المقاربة الحديثة) المقاربة بالكفاءات( نشاط بنائي أساسه المتعلم نفســه، مرتبـــط بالميـــول والخبرات والمهارات والكفاءات، والمعلم مدعو إلى توفير البيئة التعليمية التعلّمية الملائمة للمتعلمين، التي تهيئ لهم استثمار مختلف قدراتهم ومكتسباتهم ومعارفهم، من خلال أنشطة مؤسّسة على وضعيات إدماجية. ولعلّ أهم إجراء لإثارة الرغبة في التعلم، هو تحويل المعرفة إلى مشكلة ؛ إذ أنّ مهمّة العلم تتمثّل في إيقاظ هذه الرغبة عن طريق أشكلة المعرفة، أي القدرة على تصور وضعية ديداكتيكية وحسن توظيفها، وفي هذا الصدد حاولنا إبراز أهمية اعتماد الوضعية – المشكلة في التدريس، وإبراز دورها كأداة فعالة في تحفيز التفكيـــر عند المتعلميــــن، بسبب قدرتـــها على ربط المتعلـــم بالمحيـــــط و الواقع، ومدّه بوسائل التعلم الذاتي، عن طريق توظيف كل قدراته ومعارفه في حياته المدرسية و المهنية .
ولعل كل دارس لـ "سقراط"، يدرك اعتماده على الوضعيات في تعليم الحكمة، ففحص قضايا الحكمة وتحديد التصورات و المفاهيم، يتم ضمن وضعية حياتية يحاول المتحاورون فهمها وتفسيرها.
تعريف الوضعية – المشكلة:
وضعيات تعلّمية يواجهها المتعلم، وتضمّ صعوبات تجعل المتعلم يشعر مجبرا بمحاولة إيجاد حل لها كونها تهمّه وتفيده . لذا فالمستهدف بيداغوجيا من الوضعية المشكلة، هو أن “تضع المتعلم في مشكلة تتطلب حلا “!
خصائص الوضعية – المشكلة:
- أن ترتبط بكفاية معينة، وأن تنتمي لعائلة من الوضعيات التي تبني هذه الكفاية وتقومها.
- أن تكون دالة بالنسبة للمتعلم، أي ذات سياق اجتماعي مرتبط بواقعه.
- تدور حول عائق أو صعوبة معينة، ويكون التغلب على ذلك، إما بشكل فردي أو جماعي
- أن تحفز التلميذ على استثمار مكتسباته السابقة، وإدماجها في الحصة الحاضرة.
- أن تكون "وضعية": أي موقفا أو تجربة حياةٍ، يمكن للمتعلم أن يدركها.
- أن تكون "مشكلة":أي أن تكون إما مفارقة أو تثير الحيرة والإحراج.
- أن يكون فيها المتعلم فاعلا أساسيا.
- أن تكون جديدة بحيث لم يسبق للتلميذ أن واجهها.
ويجب التأكيد على أن هذه الخصائص يمكن إرجاعها إلى ثلاث خصائص مركزية وهي:
- خاصية الإدماج.
- خاصية طرح المشكلة أو المهمة المعقدة أو اللغز المحير.
- خاصية اللاديداكتيكية، أي أنها تتجاوز حدود الفضاء المدرسي، وذلك بأن تجعل من خلال واقعيتها التلميذ يتملكها، ويحس بأهميتها.
كيف نوظف وضعية – مشكلة؟
المبدأ الأساس الذي ننطلق منه هو تنشيط فعل التلميذ، ودفعه إلى الاعتماد على ذاته) التعلم الذاتي(، بحيث لا يكون في وضعية المتلقي، وبالتالي تفضيل استقلالية المتعلم في أداء المهمة، ضمن الوضعية. من جهة أخرى، سيجد المعلم متسعا من الوقت للقيام بتدخلات مفيدة، وفردية، توجه سير العمل، نحو حل المشكلة، مقدما الرأي والمعلومات.
مقاييس بناء الوضعية المشكلة:
- يستوحى موضوع الوضعية المشكلة من الواقع الحي في حدود البرامج المقرّرة، تحمل مدلولا بالنسبة إلى التلميذ يدخل في دائرة انشغالاته اليومية.
- تتوجّه في صياغتها إليه بصفته مخاطَبًا .
- تنطلق من معطيات تمهيدية مسلم بها تؤسس عقدة السؤال .
- كفيلة بإقحام التلميذ في المأزق، وتوريطه في تشغيـــل ما يملك من الطاقات العقلية، والمهارات للخروج من المشكلة.
- كفيلة بإشعاره بأنه الوحيد المعني بالوصول إلى طريقة المعالجة و الحل.
- تمثل قضية تستوجب حلا .
- تدعو إلى الاجتهاد والإبداع والمشاركة الفعالة
بطاقة لتوظيف واستثمار وضعية – مشكلة:
المراحل
|
نشاط
الأستاذ
|
نشاط
التلميذ
|
المدة
الزمنية
|
تقديم
الوضعية
|
· - يدعو
التلاميذ إلىالملاحظة
- يطرح أسئلة
·
-
يشجع التلاميذ على التعبير
·
- يتأكد من فهم التلاميذ عناصر الوضعية
(السياق، المهمة، التعليمات، طبيعة المعطيات، …)
|
·
- يلاحظ
ويحلل الوضعية
- يجيب عن الأسئلة
-
يتكلم
بحرية
-
يستمع ويتمعن في الشروحات
|
|
إنجاز
المهمة
|
·
يترك
التلاميذ ينجزون المهمة
·
يراقب
إنتاجهم
·
يساعد
المتعثرين
·
يكمل
بعض الإنتاجات
·
يدون
الصعوبات لإعداد الدعم
|
·
ينتجون
على انفراد أو في مجموعات
·
يقدمون
إنتاجاتهم
·
يشاركون
في التصحيح
·
ينصتون
للتصحيحات والإضافات التكميلية
|
|
العلاج
|
·
يخطط
الأنشطة الداعمة
·
يوجه
التلاميذ لإنجازها
|
·
ينجزون
الأنشطة الداعمة
|
أمقران أرزقي
مفتش التربية الوطنية
مادة الفلسفة
مفتش التربية الوطنية
مادة الفلسفة
3 التعليقات:
د
يضع بروسو 5 مراحل ديداكتيكية لتنظيم وتسيير وضعية مشكلة :
1) مرحلة الفعل
2) مرحلة الصياغة
3) مرحلة الصلاحية أو المصادقة
4) مرحلة المأسسة.
5) مرحلة الاستثمار
هل اصبحت وضعية المشكلة بدل التدريس بالكفاءات في كل المواد
إرسال تعليق