الأربعاء، 12 مارس 2014

حوار مع السيدة مديرة المعهد الوطني


السؤال 1 : لكل مسؤول متحضِّر، واعٍ، و هو يُعيَّن في منصب، أو يُرَقَّى إلى رتبة عليا مشروعُ عملٍ وهو في بداية طريقه للمسؤولية الجديدة، ما هو مشروع السيدة المديرة الذي أرّقها و هي تستلم منصبها الجديد– مديرة المعهد الوطني لتكويـن مستخدمـي التربية وتحسين مستواهم ؟
سأحرص على أن يكون التّغييــــر جذريــــا...
الحلول ممكنة... مادامت الإرادة هي الدافع...

الجواب: لقد سطّرت مشروعا حافلا بالتغيير الإيجابي، والتحسين يجب أن يكون في جميع المجالات. بالنسبة للتكوين ستتمّ مراجعة البرامج، وتحسين مستوى الدروس حتى تكون مناسبة ومتمشّية ومستجدات التسيير الإداري والمالي والبيداغوجي وكذا عصرنتها باستعمال التكنولوجيا لمواكبة الركب.
ويكون التغيير أيضا على مستوى استقبال المتكونين، حيث بدأنا بتهيئة قاعات الدراسة، قاعة المحاضرات، قاعة الاجتماعات، مَخْبَرين للإعلام الآلي والمطعم الذي أصبح تحفة فنية، و هو جاهز و مجهّز لاستقبال المتكونين دفعة (2013 – 2014).
كذلك هناك مشروع بناء إدارة جديدة - في طريق الإنجاز- وسنستلم المشروع في أواخر شهر جويلية بإذن الله ولا ننسى في الأخير مشروع مبنى إقامة المتكونين الذي سيحتوي على 200 سرير في المستقبل القريب بحول الله.

السؤال 2: سبق للتسيير في المعهد أن تلقى انتقادات لاذعة خصوصًا ما تم غسله و نشره في بعض الصحف الوطنية، ما تعليقكم على ما كان وكيف تتصورون ما يجب أن يكون عليه المعهد خصوصا عملية تسيير وإجراء المسابقات ؟

الجواب: لقد طوينا صفحة الماضي، وكلّ ما أتمناه وأسعى بكلّ طاقتي وجهدي لفعله، هو التغيير الإيجابي، وتحسين ظروف التكوين وكيفياته ليكون هذا المعهد مصدر إشعــاع ونبراسًا لكلّ المتكونين.
أمّا بالنسبة لعملية تسيير وإجراء المسابقات، سأسهر على مصداقية المواضيع، وتوفير الجوّ الملائم لسحبها بكلّ سرّية تحت إشراف طاقم كفء، حريص على الأمانة.
وقد جرت المسابقة المهْنية ديسمبر 2013 في ظروف جدّ حسنة، وتمّ التصحيح وأخذ كلّ ذي حقّ حقّه وهذه شهادة الجميع.

السؤال 3: "المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم " هذه هي تسمية المعهد بالتمام والكمال والبند العريـض، ألا ترون أنّ هذه التسمية في عبارة "وتحسين مستواهم" تسيء إلى المعهد أكثر ممّا تخدمه كون المعهد مختصًّا باستقبال "النخبة" من رجالات التربية و إطاراتها. ماذا تقول السيدة المديرة وهل لها اقتراحــات وبدائل؟

الجواب:
لا أظنّ أنّ التسمية تسيء إلى المعهد، بحيث تحسين المردود التربوي لأسلاك التفتيش والإدارة والتسيير، والأسلاك التعليمية ينعكس ايجابيا على تطوير وتحسين مستوى آداء التلميذ في كلّ المستويات، وعلى كافة الأصعدة المعرفية والمهارية، ويساعد على تحسين الآداءات التسييرية و ترقية الممارسات البيداغوجية في الوسط المدرسي.

السؤال 4 : ما هي المشاكل التي اعترضت طريقكم في بداية تسييركم للمعهد، وهل من حلول ممكنة أو مستحيلة؟

الجـواب: عند مجيئي إلى المعهد، فُوجئتُ بالحالة الكارثية التـي وجدتـــه عليها، من تسيّب وانعدام أدنى شروط النظافة وغيرها من السلبيات، فقرّرت حينها تغيير ما يمكن تغييره نحو الأحسن، وتبقى الحلول ممكنة ما دامت الإرادة هي الدافع.

السؤال 5: بعض المتخرجين من المعهد يشتكون من أنّ معظم ما يدرسونه في المعهد لا يحتاجون إليه في الميدان أثناء التّخرج.

الجواب: أستبعد ما يقال لأنّ الدروس التي تعطى مثلا في التسيير البيداغوجــي و الإداري و المالي لا نستطيع الاستغناء عنها لأنها الأساس لتسيير مُحكم،يبقى المشكل ربّما في الحجم الساعي المكثّف لبعض المواد و التي يكون من المستحسن تقليصها، وتعويضها بالتطبيق الميداني ليصبح المتكوّن شبهَ متربّص.

السؤال 6: زائرو المعهد الذين يعرفون حالته من قبل يقفون مندهشين منبهرين أمام الإصلاحات التي طالت بعض الأجنحة،نذكـر تمثيلاً لا حصرًا ( المطعــم، المدرّج، قاعة الاجتماعـــات، قاعة الأساتذة و البقية تأتي...) إلاَمَ ترجعون هذا؟

الجواب: الإصلاحات من أهدافي التي سطّرتها ومشروعي طويل المدى، منذ أن وضعت قدمي في هذا المعهد، وسأحرص على أن يكون التغيير جذريا، وهذا نابع عن إرادة جبّارة لتحسين ظروف التّكوين، وشروط استقبال المتكونين الذين هم إطارات التربية.

السؤال 7: ماذا تقول السيّدة المديرة في:
1-    المرأة
2-    المسؤولية
3-    المنظومة التربوية


الجواب:
1-المرأة: من الأقوال التي تكررت كثيرا حول وصف دور المرأة في الحياة، وأهمية هذا الدّور أنّها تمثّل نصف المجتمع، لكنّ هذا الوصف لا يمثّل حقيقةً الدّور البالغ الأهمية الّذي تؤدّيه المرأة فعليا وعمليا في المجتمع، فبعد أن تصدّت بنجاح منقطع النّظير لمسؤوليات التّربية والتّوجيه والتّنمية العائلية، وأثبتت نجاحا لا يقبل الشّك في دورها الأسري الأساسي، ها هي تنخرط في عالم الأعمال والأفكار والأفعال معا لتتجاوز بذلك دورها العائلي التقليدي، إلى دور المشاركة والمنافسة في العالم الّذي كان في السّابق حكرا على الرّجال، وتعدّ مشاركة المرأة في جميع ميادين الحياة جنبا إلى جنب مع الرّجل عاملا أساسيا يزيد من إنتاجية المجتمع بشكل عـــام ويرفع من مستوى المعيشة للأسرة بشكل خاص، وقد تصدّت المرأة إلى أدوار أخرى تجاوزت حدود الأسرة، وبدأت تتزاحم بالأكتاف مع الرّجل في العديد من المجالات.
2-المنظومة التربوية : إنّ النّظام التّربوي في أيّ بلد يعكـس طموحـات مجتمعه، ويكرّس اختيارات شعبه الثّقافية والسياسية والاجتماعية وكلّ هذا يتوقف على المربّي الّذي يعدّ العنصر الحيّ في هذه الحلقة، لذا نجد أنّ الإصلاحات التّربوية شملت المناهج وطرق التّدريس المبنية على فنّ المقاربة بالكفاءات، لكنّ تبقى ثقافة ووعي المعلّم وتكوينه الجادّ، وحرصه على مسايرة التطورات الحديثة في ميدان التربية والتعليم عاملاً أساســيًّا في نجاح المنظومة التربوية، لأنّ ضعف التّكويـن في الجانـب النفســي والبيداغوجي للمربّي يجعله غير قادر على مسايرة الأحداث الطارئة لغياب الوعي التربوي، وهذا ما يؤدّي إلى فشل المنظومة التربوية.
وعلى العموم نستطيع القول إنّ المنظومة التربوية في تحسّن مستمر وهي سائرة  من المهم إلى الأهم ومن المفيد إلى الأفيد.
3-المسؤولية:
الإنسان خليفة الله في الأرض، مكلّف بمهمة، والله ينظر كيف يتصرّف هذا الإنسان خيرا أو شرّا، فيعامله على حساب عمله فالإنسان كائن مسؤول، ويكفيه أن يبقى متشرّفًا بأمانة المسؤولية لقوله تعالى: " إِنّا عَرَضْنَا اَلأَمَانَـةَ عَلَى السّمَــاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ الجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَهُ كَانَ ظَلُوْمًا جَهُوْلاً "

السؤال 8: قال نابليون بونابرت عن القائد ) المسيّر):
" أريدُ جيشا من الأرانب يقودهم أسد ،ولا أريد جيشا من الأسود يقودهم أرنب"
ما تعليق السيّدة المديرة على هذه العبارة، وماذا تقول؟  


الجواب: يعتبر القائد داخل فريق العمل، بمثابة القوة الدافعة للإنجاز، وذلك من خلال النشاطات والمهام التي يقوم بها، بالإضافة إلى صفاته الشخصية التي تجعل جميع أفراد فريق العمل يتأثرون به، ويقومون بما يوكلّه لهم من مهام، والحرص على أن ينجحوا فيها انطلاقا ممّا غرسه فيهم من حبّ العمل ورغبةً في الإنجاز والتّغيير لذا فدور القائد هو:
-    توفير المناخ الّذي يشجع الأعضاء على المشاركة والبحث المستمر نحو الأحســـن والأفضل.
-    إلزام الأعضاء بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، إذ يجب أن يكون لديه مبادئ ومُثل لا يتنازل عنها، ويعرف كيف ومتى يجب أن يكون مرنا، أمينًا جدّا، صادقًا لا يحاول اللّف أو الدّوران حول الحقائق الواضحة.
كلّ هذه الصّفات تمكّن القائد من حسن التّعامل مع الفريق، وسهولة توجيهه نحو الأهداف التي يرغب في الوصول إليها. فالقائد الّذي يستطيع تنمية مقدرته حسب ما قلناه سابقا يستطيع وبدون شك أن يكون ناجحا في معظم نواحي حياته.  

السؤال 9:  كلمة أخيرة


الجواب: أتمنى للمعهد نهضة ووثبة كبيرتين نحو الأحسن، في مجال التكوين ليصبح معهدًا ذا سمعة عالميـة و لمَ  لَا و كلّ الظروف مناسبـة و حاضرة، كما أتمنى الاستمراريـة والنّجاح لمجلة الصّدى التّربوي، و أن تكون منهلا للمعرفة والإعلام وتغطية كلّ المستجدات. 
                                                                  أجرى الحوار : محفوظ كحوال
                                                                    رئيس دائرة البحث و التوثيق

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

1xBet Korean online casino no deposit bonuses - legalbet
We have a lot of free spins available at our 1xbet Asian friendly casino in หารายได้เสริม the area. It's a big 온카지노 sign-up offer and it gives us more chances to win.

إرسال تعليق